الترجمة

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة العنف المدرسي.



 دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة العنف المدرسي.

مشكلة الدراسة :

...تعد المدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تساهم في التنشئة الاجتماعية للطالب , حيث أنها تعتبر المؤسسة الثانية بعد الأسرة في إكساب الطالب القيم و الاتجاهات الإيجابية ، فالطالب هو المحور الأساسي في العملية التربوية داخل المدرسة ، وتتكاتف جهود كل من الإدارة و الهيئة التدريسية بشكل عام و الأخصائي الاجتماعي بشكل خاص في تهيئة الجو المناسب للطالب حتى يصبح عضوا فاعلا في بناء المجتمع ,و هذه هي الغاية التي ترمي إليها المدرسة .

...و فرضت التطورات و التغيرات السريعة في الحياة ظهور العديد من المشكلات داخل المدرسة ، والتي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الطالب سواء كانت هذه التأثيرات على مستواه التحصيلي ، أو على جوانب شخصيته الاجتماعية و النفسية و العقلية و الجسمية ، ومن أهم المشكلات التي تنتشر في المدرسة مشكلة العنف المدرسي.

... فتعد قضية العنف المدرسي من القضايا التي استحوذت على اهتمام الباحثين نظرا للآثار الناجمة عنها ،وهي جزء من ظاهرة أشمل وأعم تهدد المجتمع بشكل عام والمدرسة بشكل خاص، كذلك فقد تعددت أشكال العنف المدرسي، و الأسباب التي تقف وراءه، وهنا يبرز دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة العنف المدرسي للتقليل من الآثار الناجمة عنه حتى تتمكن المدرسة من تحقيق الهدف الأساسي الذي تسعى إليه.


أهداف الدراسة :
1- التعرف على أشكال العنف التربوي.
2- الوقوف على الأسباب أو العوامل المؤدية إلى العنف.
3- التعرف على الآثار المترتبة على العنف.
4- كشف ردود أفعال الطلاب اتجاه العنف الذي تتعرض له.
5- إدراك دور الخدمة الاجتماعية اتجاه العنف وكيفية التعامل معها.




تساؤلات الدراسة :
التساؤل الرئيسي لمشكلة العنف:ما هو دور الخدمة الاجتماعية لمواجهة العنف المدرسي؟
وينبثق منه هذه التساؤلات الفرعية:
1- ما أشكال العنف التربوي؟
2- ما الدوافع المؤدية إلى العنف؟
3- ما الآثار المترتبة على العنف ضد الطلاب؟
4- ما السبل السليمة لمواجهة العنف؟

أسباب اختيار الدراسة :
...وقع اختيارنا لهذا البحث نتيجة لملاحظاتنا لتفشي هذه المشكلة في المدراس داخل مجتمعنا العماني , و لمعرفة الأسباب التي تقف وراء المشكلة، ناهيك عن ارتباط هذه المشكلة بتخصص الخدمة الاجتماعية، و محاولة إيجاد الحلول العلمية المناسبة لمواجهة العنف المدرسي.

مفاهيم الدراسة :

- الدور:role
هو وضع اجتماعي ترتبط به مجموعة من الخصائص الشخصية ، ومجموعة من أوجه النشاط الذي له قيمة على مستوى الفرد والمجتمع ،فهو مجموعة من الأفعال المكتسبة يؤديها شخص في موقف تفاعل اجتماعي تحدد دوافع يسعى الفرد إلى القيام بها.

- متطلبات الدور : the demands of the role
المقومات اللازمة لأداء دور معين وهي تنشأ من معايير معينة للثقافة حيث تواجه الفرد عند اختياره وسعيه للقيام بالأدوار.

- الخدمة الاجتماعية:social work

هي أنشطة مهنية يمارسها أخصائيون اجتماعيون معدون إعداد مهنيا ونظريا ومهاريا لمساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات لتنمية قدراتهم وتلبية احتياجاتهم وحل مشكلاتهم وتمارس في المؤسسات الاجتماعية سواء كانت أولية أو ثانوية.

- الطالب
الذي يطلب العلم ويطلق عرفا عل التلميذ في مرحلتي التعليم الثانوية والعالية ( ج ) طلاب وطلبة
(من معجم الوسيط)..

- العنف: violence" " مشتقة عن الكلمة اللاتينية وتعني إحداث الأذى بالأشخاص أو الأشياء واستخدام القوة لأحداث الأذى بالغير.

أما في قواميس اللغة العربية من عنف عنفا :أي لم يرفق به والعنف هو الشدة والقساوة وهو ضد الرفق ، وأخذوا يخرجون عنفا عنفا"أي أولا فأولا.وعنف فلان أي لامه ووبخه بالتقريع،وعنفه بمعنى أخذه بشدة ولم يرفق به.

- وفي العلوم الاجتماعية :
إلحاق الأذى بالآخرين والسعي نحو تفتيت العلاقات الاجتماعية بين الزوج والزوجة وأفراد الأسرة والإهمال والإيذاء البدني والمعنوي والعنف الأخلاقي، واستخدام الضبط أو القوة استخداما غير مشروع أو غير مطابق من شأنه التأثير على إرادة فرد ما وبالتالي القيام بتصرفات غير اجتماعية.

- أما في علم النفس:
العنف عبارة عن ردود الفعل الطبيعية على أساس أن هناك علاقة ارتباط بين العنف والغرائز الدنيا لدى الفرد والعنف يوجد حتى مع الأطفال الرضع،وهو سلوك غريزي مصحوب بالكراهية والتدمير نتيجة انخفاض الذات والإحباط المصاحب له.

- العنف اللفظي:
يعد من أشد العنف خطرا على الصحة النفسية للطالب ويكون على شكل شتم الطالب وإحراجه أمام الآخرين ومناداته بألفاظ بذيئة وعدم احترامه وتقديره والسخرية منه والصراخ عليه ولكن أحيانا تكون الإساءة اللفظية غير مفهومة فتكون الكلمات بحاجة إلى مهارة والطالب لا يملك القدرة لفهم ذلك وبالتالي لا يدرك أنه يتعرض للعنف.

- العنف الجسدي:
يتم باستخدام الأيدي أو الأرجل أو أي أداة من شانها ترك آثارا واضحة على جسد المعتدى عليه ومن أشكال العنف الجسدي الصفع والدفع والركل واللكم وشد الشعر والرمي أرضا والعض والخنق والضرب بأداة حادة والقتل .

التعريف الإجرائي للعنف:

- شكل من أشكال العدوان ودائما تكون الغاية منه إلحاق الأذى بالآخرين.
- سلوك يتضمن معاني القسوة والشدة والقوة.
- يصدر من فرد أو من جماعة.
- قد يكون هذا السلوك بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
- له أشكال عديدة (مادية ومعنوية).
- أنها تنتج نتيجة ظروف نفسية راجعة للشخص أو بيئية .
- غالبا ما يكون الشخص الضحية شخص ضعيف غير قادر على الدفاع عن نفسه.
- وله آثار سلبية أكثر منها إيجابية.
- تختلف الأدوات المستخدمة في ممارسة هذا السلوك قد تكون مادية أو تكون ذات طابع لفظي.

نوع الدراسة والمنهج المستخدم :
بما أن موضوع الدراسة ليس بجديد في ميدان الخدمة الاجتماعية، فهنالك الكثير من الدراسات التي ناقشت العنف التربوي ودور الخدمة الاجتماعية تجاهه بالتالي فنوع الدراسة دراسة وصفية ، باستخدام المسح الاجتماعي بالعينة للوقوف على أشكال العنف والتعرف على الأسباب المؤدية إلى العنف والتعرف على الآثار المترتبة على العنف وكشف دور الخدمة الاجتماعية لمواجهة العنف.

الأداة المستخدمة :

اعتمدت الدراسة على استخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات والمعلومات المرتبطة بموضوع الدراسة كالتعرف على أشكال العنف والأسباب المؤدية إلى العنف والآثار المترتبة على العنف ودور الخدمة الاجتماعية لمواجهة العنف.

المجالات الدراسة:
المجال البشري:الطلاب – المدرسين.
المجال الزماني:فصل دراسي .
المجال المكاني:المدرسة.

أهمية الدراسة:
تعتبر ظاهرة العنف التربوي من أكثر الظواهر التي تستدعي أهتمام الكثير من الجهات والمؤسسات التربوية حيث نواجه في الفترات الأخيرة تطورا ليس فقط في كمية أعمال العنف وإنما في الأساليب التي يستخدمها الطلاب في تنفيذ السلوك العنيف كالهجوم المسلح ضد الطلاب.
ولذلك نسعى بهذه الدراسة إصلاح الخلل السلوكي وليس معاقبة الطالب في كرامته وشخصيته بالإضافة إلى سعينا بأن تكون هذه الدراسة إضافة علمية إلى الدراسات السابقة يستفيد منها واضعي السياسات التربوية والأخصائيين والمعلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق